الاتحاد الدولي للاتصالات : تجنيد الذكاء الاصطناعي في مكافحة تغير المناخ

 الاتحاد الدولي للاتصالات : تجنيد الذكاء الاصطناعي في مكافحة تغير المناخ

 

قال “الاتحاد الدولي للاتصالات” (ITU)، إنه يمكن للذكاء الاصطناعي (AI) والمنصات السحابية المختلطة تسريع الأبحاث الحيوية حول التخفيف من حدة المناخ والتكيف معه.

 

ورأى “الاتحاد”، أن تعهد قادة العالم بخفض انبعاثات غاز الميثان المسببة للاحتباس الحراري بحلول عام 2030 يعد واحدة من أكبر الإنجازات في قمة كوب 26 الجارية في جلاسكو، حيث قالت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) إن العلماء يعتقدون أن هذا يمكن أن يقضي على 0.2 درجة مئوية من الاحترار بحلول عام 2050.

 

تسريع الأبحاث الحيوية

ونقل الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) عن العلماء الباحثين في شركة التكنولوجيا الأمريكية IBM، قولهم إنه يمكن للذكاء الاصطناعي (AI) والمنصات السحابية المختلطة تسريع الأبحاث الحيوية حول التخفيف من حدة المناخ والتكيف معه.

 

وقال نائب رئيس الشركة، سليمان أسيفا، خلال كلمته في جلسة لمنظمة العفو الدولية من أجل الصالح العام، والتي استضافها الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) إن “الجانب المشرق هو أن التكنولوجيا في العقود القليلة الماضية قد تقدمت كثيراً، فهي تمنحنا فرصة لتقديم مساهمة كبيرة للعمل على التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه في العقد المقبل”.

 

التقاط CO2

وأضاف أسيفا: “يمكن أن يشمل ذلك أيضاً التقاط ثاني أكسيد الكربون (CO2) وغازات الاحتباس الحراري الأخرى من الغلاف الجوي، حيث تعتمد أي استراتيجية مستقبلية على القياس الدقيق للانبعاثات المستمرة”.

 

وشدد أسيفا على أنه سيكون التعامل مع القطاع الخاص في هذا الشأن “أمراً حاسماً” لخفض انبعاثات الكربون، قائلاً: “يجب على الشركات أولاً أن تكون قادرة على قياسها”.

 

وأوضح علماء IBM أن المخاطر المناخية التي يحركها الذكاء الاصطناعي ونمذجة التأثير تظهر تأثير المناخ على مستويات محلية أكثر دقة من أي وقت مضى، وأنه يمكن للمنصات التي تدير وتجمع مجموعات ضخمة من البيانات أن توجه القرارات الرئيسية لضمان التأهب والمرونة والتعافي.

 

منصة “الذكاء البيئي”

وتتضمن “مجموعة الذكاء البيئي” التي طرحتها شركة IBM مؤخراً منصة جغرافية مكانية تجمع بيانات مراقبة الأرض والذكاء الاصطناعي معاً، كما أنه يدعم محاسبة الكربون ويحدد سيناريوهات مختلفة للمخاطر المناخية وتأثيرها.

 

وقال كبير العلماء للمعلومات الجغرافية في مركز توماس جيه واتسون للأبحاث التابع لشركة IBM، هندريك هامان إن “ما نقوم به في ما يتعلق بهياكل البيانات والمعلومات، وفهرسة المعلومات والاستفادة منها في أعباء العمل كثيفة البيانات مثل الذكاء الاصطناعي، لن يؤدي إلى خفضها في المستقبل”.

 

وأضاف، هامان: “نحن نستفيد ربما 0.1% فقط من المعلومات المناخية المتاحة، وعلى عكس استعلامات الويب اليومية، والتي يمكن للخوارزميات الشائعة أن تجوب مليارات الصفحات في أقل من ثانية، تتضمن المعلومات المتعلقة بالمناخ فهرسة معقدة وتستغرق وقتاً أطول، نظراً لظهور العديد من المتغيرات و(الطبقات) المترابطة، ما يجعل سيناريوهات المناخ عملياً غير محدودة”.

 

وتستوعب المنصة الجغرافية المكانية الخاصة بشركة IBM وتنظم تمثيلات مختلفة لبيانات مناخية جغرافية مكانية في ما يسمى “خطوط الأنابيب”.

 

صعوبة التحليل وسرعة الوصول

وتابع هامان: “في الأساس، نقوم بمحاذاة الطبقات المختلفة في المكان والزمان، وبعد ذلك تكون لديك بيانات جاهزة للتحليل موجودة في النظام”، مضيفاً: “قد يستغرق تحليل المناخ التقليدي المستند إلى تنزيل البيانات شهوراً.. لكن دفع التحليلات إلى مجموعات البيانات الحالية لتجاوز خطوة التنزيل قد يؤدي إلى نتائج في غضون ثوانٍ”.

 

وأضاف: “تعتبر البيانات الواردة من المؤسسات حيوية للنمذجة وتدابير التخفيف المحددة”، مؤكداً أنه “يجب تمكين الشركات لتلائم أدواتها الخاصة مع تدفقات العمل الحالية التي تقودها الحكومة أو الدولية لتحسين عملية صنع القرار الجماعي”.

 

إعاقة محاسبة الكربون

وحذر علماء IBM من أنه عادةً ما يتم إعاقة محاسبة الكربون -حيث تتبع البلدان أو الشركات أو الكيانات الأخرى صافي انبعاثاتها- بسبب البيانات المتاحة، ولكن يمكن لتقنيات زيادة البيانات، على سبيل المثال، تفسير فواتير المرافق للإشارة إلى المصادر المتجددة في مزيج الطاقة الخاص بالعميل.

 

وأضاف هامان أن منصة IBM “يمكنها أخذ كل مصادر البيانات هذه والبحث عن علاقات متسقة بينها”.

 

وتستكشف الشركة أيضاً طرق استخراج ثاني أكسيد الكربون، بناءً على “تجارب الذكاء الاصطناعي في صناعة أشباه الموصلات لاكتشاف مواد وعمليات وأغشية جديدة لالتقاط الكربون بشكل أكثر كفاءة”.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية